للتنمية المستدامة جدول أعمال 2030 م’ يتمثل في مجموعة من سبعة عشر هدفًا وُضعت تلك الأهداف من قِبل منظمة الأمم المتحدة، وقد ذُكرت في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 أيلول/سبتمبر2015 وفي 1 كانون الثاني / يناير 2016 م
تترابط هذه الأهداف العريضة فيما بينها على الرغم من أن لكل منها أهداف صغيرة محددة خاصة بها، تمثل في مجموعها 169 غاية.
وتغطي أهداف التنمية المستدامة مجموعة واسعة من قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية (الفقر – الجوع – الصحة – التعليم – تغير المناخ – المساواة بين الجنسين – المياه – الصرف الصحي – الطاقة – البيئة – العدالة الاجتماعية).
وعلى الرغم من أن أهداف التنمية المستدامة ليست ملزمة قانونا، إلا أن الحكومات تأخذ زمام ملكيتها وتضع أطرا وطنية لتحقيقها. لذا فالدول هي ما تتحمل المسؤولية الرئيسية عن متابعة التقدم المحرز، وبذلك يتطلب جمع بيانات نوعية يسهل الوصول إليها في الوقت المناسب، إذ تستند المتابعة والاستعراض على الصعيد الإقليمي إلى التحليلات التي تجري على الصعيد الوطني، وبما يساهم في المتابعة والاستعراض على الصعيد العالمي.
منذ 19 تموز/يوليو 2014 إذ أحالت المجموعة المفتوحة للعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للجمعية العامة بالأمم المتحدة اقتراحا للجمعية تضمن الأهداف وفروعها التي ذكرناها سلفا والتي شملت: القضاء على الفقر والجوع وتحسين الصحة والتعليم، وجعل المُدن أكثر استدامة، ومكافحة تغير المناخ، وحماية المحيطات والغابات.
في 5 ديسمبر 2014 م فقد وافق أمين الجمعية العامة بالأمم المتحدة على تقرير جدول أعمال تنمية ما بعد 2015 القائم على مقترحات مجموعة العمل المفتوحة، أثمر ذلك بعد المفاوضات الحكومية الدولية على المشاركة في جدول أعمال التنمية ما بعد 2015 في يناير كانون الثاني عام 2015 وانتهت في أغسطس عام 2015. وبعد المفاوضات تم اعتماد الوثيقة النهائية للتنمية المستدامة في 25-27 سبتمبر 2015 في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية بعنوان «تحويل عالمنا: جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة».
تتضمن الفقرة 54 من قرار الأمم المتحدة A/RES/70/1 المؤرخ 25 أيلول / سبتمبر 2015 الأهداف والغايات‘ وشملت العملية التي تقودها الأمم المتحدة الدول الأعضاء فيها وعددها 193 دولة والمجتمع المدني العالمي والقرار هو اتفاق حكومي دولي واسع النطاق يعمل بوصفه خطة للتنمية لما بعد عام 2015 وتستند أهداف التنمية المستدامة إلى المبادئ المتفق عليها في القرار بعنوان «المستقبل الذي نصبو إليه»
وعليه سعت كلية الكوت الجامعة بقوة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي منها بحيرة الأسماك من أجل استمرار الحياة تحت المياه و خلق بيئة طبيعية من لتكاثر غزال الريم العراقي المعرض إلى الانقراض و كذلك غزال فلودير او الأيل الأسمر الذي هو الآخر معرض إلى الانقراض والبدء في مشروع تكاثرهم من أجل إطلاقهم لاحقا إلى البرية وكذلك تربية وتأثر أنواع نادره من ألوز والبط المحلي والبري; لخلق التوازن البيئي الطبيعي لهم محليا وبريا وخلق بيئة لتكاثر الطيور النادرة كالطاووس والدجاج الهندي
وعمل غابات صناعية داخل وخارج الكلية لهما والعمل بشكل متواتر على الاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة كالطاقة الشمسية في بعض مباني الكلية والسعي لزراعة النباتات الطبية داخل الكلية وخلق الظروف البيئية المناسبة لها من أجل تطوير زراعتها في البلاد من لتوفير المواد الخام للصناعات الدوائية لاحقا وتوفير فرص العمل المناسبة وفق معايير الجودة العالمية والسلامة المهنية والصحية و كذلك انشاء محطة ماء على شاطئ الغراف من أجل سقي الأشجار والحدائق والنبتات وخلق بيئة خضراء كبيرة من طريق زراعة أكثر من 40 ألف شجرة ومن أجل الصحة الجيدة والرفاه’ فضلا عن استحداث الأقسام الطبية والصحية في الكلية وعقد الشراكات مع الجامعات والمعاهد العلمية والمؤسسات المتخصصة داخل وخارج البلاد; بغية تحقيق الاهداف المرجوة ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات العلمية والتقنية والصحية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها…

ومن الله التوفيق.

أ.م.د.طالب الموسوي
رئيس مجلس إدارة كلية الكوت الجامعة.